• ١٨ كانون أول/ديسمبر ٢٠٢٤ | ١٦ جمادى الثانية ١٤٤٦ هـ
البلاغ

غربةٌ

أحمد عبدالرحمن جنيدو

غربةٌ

غربةٌ، والأســــــــماءُ لوحٌ وحرفُ.

              والليالـــــي في الظلمِ حزنٌ وخوفُ.

رقمٌ إنســــــــــــــــــانيّتي يا بلادي،

               في جراحِ الإيمانِ هلْ مرَّ ظرفُ.؟!

طأطأتْ رأســـــــــاً للخنوعِ وقالتْ:

              شاخَ في الجوعِ شـــامخٌ، ملَّ قطفُ.

أيّها الحادي طعنةُ الروحِ أقســـــى،

              إنَّ في الأجســـــــــادِ ابتهالٌ ونزفُ.

تلك عيناكِ تســــحرُ الصمتَ منّي،

              وتذيبُ الســـــــــــهادَ، تعلو، وتهفو.

أمســـحي شعراً للمدى في غروبٍ،

              نورُ أمّي رغـــــم الجراحاتِ يصفو.

لحظةٌ للأحلامِ تبـــــــــــدو احتراقاً،

              في أنينِ القضبانِ نبضُــــــكَ قصْفُ.

أيُّ ذنبٍ طفولةُ الجـــــــــــرحِ تدمي،

             في ترابٍ يبنــــــــــي الحقيقةَ عرْفُ.

غربةٌ والجـــــــــــــــراحُ بيتٌ وخبزٌ،

             وغطاءٌ في بردِنا صـــــــــــارَ يغفو.

ثورةٌ في الأمواتِ قامــــــــتْ تنادي،

             وجــــــــعُ الصبرِ في النهايةِ صرْفُ.

لن أحبَّ الأنســــــــــامَ حين تهادي،

             صــــــــــورةُ الطفلِ في التقيّدِ طيفُ.

يحفـــــــــــــــرُ البثَّ زاهدٌ ببصيصٍ،

            وصليبُ التخوينِ في الصدرِ خسْــفُ.

كمْ عبرنا النيرانَ شــــــــــعبٌ عراةٌ،

             وحفاةٌ يجمّلُ القبـــــــــــــــــــحَ نتْفُ.

ونزيحُ الأغـــــــــلالَ عن ضحكاتٍ،

           فيعيدُ الســـــــــــــــماءَ سطرٌ وعزْفُ.

غربةٌ تمشـــــــــي في الجوى لأساها،

          يغلقُ الفجـــــــــرَ في الندامةِ عصْفُ.

ويطيحُ المقتولُ بالمـــــــــــوت دوماً،

          يقلبُ الســـــطوَ، كي يرى الغدَ خلْفُ.

في خيامٍ للدمعِ ألف ســــــــــــــــؤالٍ،

            في اللظى يخنقُ النســــــــائمَ طرْفُ.

قدْ هربنا من الرصـــــــــــاصِ بظنٍّ،

           طفلةُ ترمـــــــــــقُ الصباحَ، وصيفُ.

أيّها الموتورُ الغبـــــــــــــــــــيُّ كفانا،

          قيلَ: في الماضي قدْ يقوّيـــــكَ ضعفُ.

غربةٌ، والنســـــــــــيانُ صعبٌ بطعنٍ،

           خدعــــــــــــــوا اللهَ، والحكايةُ صنفُ.

أصمتي، إنَّ القتلَ حكمٌ وشـــــــــــرعٌ،

           ليــــــــــــس للموتِ اليومَ حدٌّ وسقْفُ.

أســــــــــــردي قصّةَ الخطايا وساماً،

          كلُّ آتٍ إلى الصحائـــــــــــــفِ حدْفُ.

يا بلاداً باعــــــــــــــــتْ تراباً وغنّتْ،

          باسمِ كلبٍ، والاسمُ للشـــخصِ وصْفُ.

ســـــــــــــــــــيميعونَ بالرجاءِ متاعاً،

         ينكحون الآفاقَ والظهــــــــــــرُ دلْفُ.

أيُّ زيْفٍ أنتــــــــــــــــمْ ترعرعَ فينا،

           قدْ طغى في الوجوهِ رجْــــــسٌ وزيْفُ.

لا تسلْ عن هويّةٍ في فســــــــــــــــــادٍ،

         كلُّ(روثٍ) في الماءِ يعـــــــــلو، ويطفو.

ارسال التعليق

Top